السعودية- لماذا تستهدفونها وماذا تريدون منها؟
المؤلف: عبده خال09.09.2025

في بعض الأحيان، تستدعي الحاجة إلى استخدام لغة مبسطة لتخاطب العقول التي تعتنق آراءً متعصبة وسطحية. فالشخص "المُدَرْعَم"، هو ذلك الفرد الذي يدفعه الحماس الأعمى للمشاركة في قضايا لا يجدر به التدخل فيها. غالباً ما تكون هذه الشخصيات فاقدة للبصيرة أو مُغرر بها من قِبل جهات معينة ضد دولة أو جماعة أو حتى فرد، ممّا يدفعها إلى تقديم الدعم والتأييد دون إدراك حقيقي للأبعاد والخلفيات. وهناك أيضاً فئة أخرى فطرَت على الحسد، أو المحرضين الذين لا يهنأ لهم بالٌ بنجاحٍ يرونه، ويسعون جاهدين لإثارة الفتن والتحريض. ولا ننسى أيضاً "الإمّعات" الذين ينساقون وراء أي تيار دون تفكير أو تمحيص. لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحةً خصبةً لاستقطاب هذه الشرائح، ولأن هذه المقالة تستهدف هذه الفئة تحديداً، ستعتمد أسلوباً لغوياً بسيطاً ومباشراً، يفهمه حتى من يفتقر إلى الفهم العميق، ولهذا سأبدأ بسؤال مباشر وواضح: "يا جماعة الخير، ما القصة؟!".
أليس في جعبة الضغائن والأحقاد هدفٌ آخر سوى المملكة العربية السعودية؟ ولماذا هذا التركيز والانتقاد؟
إن المملكة العربية السعودية لم تتوانَ يوماً عن نصرة أي بلد عربي شقيق، بل سخّرت أموالها وطاقاتها لإنقاذ العديد من الدول في أوقات المحن والأزمات. لطالما دعمت توجهاتكم وسياساتكم دون أدنى تدخل في شؤونكم الداخلية، فهي تمد يد العون والمساعدة دون فرض أي أجندة أو رؤية خاصة. فمبدؤها الراسخ، المعلن والمضمر، يؤكد على أن لكل دولة الحق في تدبير أمورها بما يتماشى مع مصالح شعبها ورغباته. كما أنها لا تفرض على الآخرين اتخاذ مواقف دولية معينة، سواء كانت مؤيدة أو معارضة لسياساتها، ولا تتدخل في طبيعة العلاقات بين الدول، سواء كانت تلك العلاقات مع حلفائها أو خصومها. فالكل يعمل وفقاً لمصالحه الوطنية العليا. وإذا رأت دولة شقيقة إقامة علاقات مع دولة أخرى تتبنى سياسات مغايرة لسياسات المملكة، فإنها لا تعترض ولا تتخذ موقفاً سلبياً تجاه هذه العلاقات، فالمملكة تدرك تمام الإدراك أن علم السياسة يهدف في المقام الأول إلى تحقيق المصالح الوطنية، ولهذا ليس لديها أي تحفظات أو عوائق أمام أي علاقات تقوم بين الدول المختلفة.
حسناً، فلننتقل الآن من الحديث عن المملكة العربية السعودية إلى أولئك الذين يشنّون عليها الهجمات والانتقادات في كل صغيرة وكبيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا كل هذا العداء؟ ما هي الدوافع والأسباب الكامنة وراء هذه الحملات الممنهجة؟
إن المملكة العربية السعودية دولة سعت منذ نشأتها إلى ترسيخ ثقافة العمل الجاد والمثمر، وبذلت أقصى الجهود لتحويل بلادها إلى دولة تنمو وتزدهر باستمرار، ففي كل مرحلة من مراحل التطور، تبني على ما أنجزه الأسلاف، وترفض الركون إلى الكسل والتراخي، وترفع شعاراً واضحاً وصريحاً: "نحن لا نعرف التثاؤب!". ونتيجة لهذه الجهود المضنية، حققت المملكة نجاحات متتالية وإنجازات باهرة. فلماذا يتم تحميلها مسؤولية تقاعس الدول الأخرى وتخلفها؟ إن ثراء المملكة لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج استغلال مواردها الطبيعية والبشرية على الوجه الأمثل، وتمكين كل مصدر من مصادرها لكي ينمو ويزدهر ويحقق الأهداف المرسومة له. وفي خضم هذا النمو والازدهار، لم تغفل المملكة عن الآخرين، بل أنفقت أموالاً طائلة لمساندتهم وتقديم العون لهم، إلا أن البعض اعتبر هذا الدعم ديناً واجباً على المملكة دفعه سنوياً، وهذا فهم قاصر ومغلوط. فالمملكة العربية السعودية لن تستمر إلى الأبد في الإنفاق على المتخاذلين الذين لا يملكون الطموح والإرادة لإخراج بلدانهم من دائرة الفشل المزمن. لقد علم الجميع أن ثراء المملكة جاء من مواردها الطبيعية والبشرية، وهذه الموارد موجودة أيضاً لدى كل دولة من الدول الأخرى، فلماذا لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، مهما كانت ضئيلة، لكي تخرج بلدانهم من أزماتها وضائقتها المستمرة؟ ثم هل يجوز لوم المملكة على استثمار أموالها بالطريقة التي تراها مناسبة وبالحجم الذي تحدده؟ إنها تنفق بسخاء لكي تواصل مسيرتها نحو النمو المطرد والازدهار المستمر. اللوم يكون جائزاً لو أنها ركنت إلى ثرواتها ولم تعمل على استثمار أموالها في مشاريع تنموية تعود بالنفع على البلاد والعباد. إنها تستثمر في جميع المجالات ذات الأهمية والتي تدفع نحو المستقبل، تستثمر لكي تكبر وتتطور وتنافس الدول العظمى في الجوانب ذات القيمة الفاعلة والمؤثرة. ونتيجة لجهودها الجبارة، تمكنت المملكة من الانضمام إلى مجموعة العشرين، وهي الدول العالمية التي تقود العالم وتوجه اقتصاده. فهل يكون هذا الإنجاز الباهر محلاً للوم أو الحسد؟
هل تريدون من المملكة العربية السعودية أن تتوقف عند هذا الحد وتستقر على الأرض لكي تكون دولة متقاعسة لا تسعى إلى التطور والتقدم؟ ثم ما الفائدة التي ستعود عليكم من التطاول على المملكة وانتقاد سياساتها الداخلية والخارجية؟
لقد دخلت المملكة العربية السعودية، بفضل نموها وازدهارها واستثماراتها الضخمة، إلى مجموعة العشرين، ولا تزال أمامها أحلام وطموحات ضخمة تسعى جاهدة لتحقيقها. فليتكم تتخلصون من أحقادكم وضغائنكم، وتوجهون طاقاتكم وجهودكم نحو تقديم النصائح المفيدة لبلدانكم لكي تخرج من دائرة الفشل المزمن وتقف على أعتاب النجاح. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً يحتذى به في العالم العربي والإسلامي، ويحق لكل شعوب الأمتين أن تفتخر بالمملكة التي خرجت من بينهم كبلد ينافس كبرى دول العالم تقدماً وتطوراً، ينافس دول العالم في مجالات الاستثمار والتقنية والعلم.
كلمة أخيرة: على أولئك الذين يتبادلون الكلام الفارغ والادعاءات الباطلة أن يستوعبوا جيداً أن المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة من أجل رفعة مواطنيها ليكونوا سادة بين السادة.
أليس في جعبة الضغائن والأحقاد هدفٌ آخر سوى المملكة العربية السعودية؟ ولماذا هذا التركيز والانتقاد؟
إن المملكة العربية السعودية لم تتوانَ يوماً عن نصرة أي بلد عربي شقيق، بل سخّرت أموالها وطاقاتها لإنقاذ العديد من الدول في أوقات المحن والأزمات. لطالما دعمت توجهاتكم وسياساتكم دون أدنى تدخل في شؤونكم الداخلية، فهي تمد يد العون والمساعدة دون فرض أي أجندة أو رؤية خاصة. فمبدؤها الراسخ، المعلن والمضمر، يؤكد على أن لكل دولة الحق في تدبير أمورها بما يتماشى مع مصالح شعبها ورغباته. كما أنها لا تفرض على الآخرين اتخاذ مواقف دولية معينة، سواء كانت مؤيدة أو معارضة لسياساتها، ولا تتدخل في طبيعة العلاقات بين الدول، سواء كانت تلك العلاقات مع حلفائها أو خصومها. فالكل يعمل وفقاً لمصالحه الوطنية العليا. وإذا رأت دولة شقيقة إقامة علاقات مع دولة أخرى تتبنى سياسات مغايرة لسياسات المملكة، فإنها لا تعترض ولا تتخذ موقفاً سلبياً تجاه هذه العلاقات، فالمملكة تدرك تمام الإدراك أن علم السياسة يهدف في المقام الأول إلى تحقيق المصالح الوطنية، ولهذا ليس لديها أي تحفظات أو عوائق أمام أي علاقات تقوم بين الدول المختلفة.
حسناً، فلننتقل الآن من الحديث عن المملكة العربية السعودية إلى أولئك الذين يشنّون عليها الهجمات والانتقادات في كل صغيرة وكبيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا كل هذا العداء؟ ما هي الدوافع والأسباب الكامنة وراء هذه الحملات الممنهجة؟
إن المملكة العربية السعودية دولة سعت منذ نشأتها إلى ترسيخ ثقافة العمل الجاد والمثمر، وبذلت أقصى الجهود لتحويل بلادها إلى دولة تنمو وتزدهر باستمرار، ففي كل مرحلة من مراحل التطور، تبني على ما أنجزه الأسلاف، وترفض الركون إلى الكسل والتراخي، وترفع شعاراً واضحاً وصريحاً: "نحن لا نعرف التثاؤب!". ونتيجة لهذه الجهود المضنية، حققت المملكة نجاحات متتالية وإنجازات باهرة. فلماذا يتم تحميلها مسؤولية تقاعس الدول الأخرى وتخلفها؟ إن ثراء المملكة لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج استغلال مواردها الطبيعية والبشرية على الوجه الأمثل، وتمكين كل مصدر من مصادرها لكي ينمو ويزدهر ويحقق الأهداف المرسومة له. وفي خضم هذا النمو والازدهار، لم تغفل المملكة عن الآخرين، بل أنفقت أموالاً طائلة لمساندتهم وتقديم العون لهم، إلا أن البعض اعتبر هذا الدعم ديناً واجباً على المملكة دفعه سنوياً، وهذا فهم قاصر ومغلوط. فالمملكة العربية السعودية لن تستمر إلى الأبد في الإنفاق على المتخاذلين الذين لا يملكون الطموح والإرادة لإخراج بلدانهم من دائرة الفشل المزمن. لقد علم الجميع أن ثراء المملكة جاء من مواردها الطبيعية والبشرية، وهذه الموارد موجودة أيضاً لدى كل دولة من الدول الأخرى، فلماذا لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، مهما كانت ضئيلة، لكي تخرج بلدانهم من أزماتها وضائقتها المستمرة؟ ثم هل يجوز لوم المملكة على استثمار أموالها بالطريقة التي تراها مناسبة وبالحجم الذي تحدده؟ إنها تنفق بسخاء لكي تواصل مسيرتها نحو النمو المطرد والازدهار المستمر. اللوم يكون جائزاً لو أنها ركنت إلى ثرواتها ولم تعمل على استثمار أموالها في مشاريع تنموية تعود بالنفع على البلاد والعباد. إنها تستثمر في جميع المجالات ذات الأهمية والتي تدفع نحو المستقبل، تستثمر لكي تكبر وتتطور وتنافس الدول العظمى في الجوانب ذات القيمة الفاعلة والمؤثرة. ونتيجة لجهودها الجبارة، تمكنت المملكة من الانضمام إلى مجموعة العشرين، وهي الدول العالمية التي تقود العالم وتوجه اقتصاده. فهل يكون هذا الإنجاز الباهر محلاً للوم أو الحسد؟
هل تريدون من المملكة العربية السعودية أن تتوقف عند هذا الحد وتستقر على الأرض لكي تكون دولة متقاعسة لا تسعى إلى التطور والتقدم؟ ثم ما الفائدة التي ستعود عليكم من التطاول على المملكة وانتقاد سياساتها الداخلية والخارجية؟
لقد دخلت المملكة العربية السعودية، بفضل نموها وازدهارها واستثماراتها الضخمة، إلى مجموعة العشرين، ولا تزال أمامها أحلام وطموحات ضخمة تسعى جاهدة لتحقيقها. فليتكم تتخلصون من أحقادكم وضغائنكم، وتوجهون طاقاتكم وجهودكم نحو تقديم النصائح المفيدة لبلدانكم لكي تخرج من دائرة الفشل المزمن وتقف على أعتاب النجاح. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً يحتذى به في العالم العربي والإسلامي، ويحق لكل شعوب الأمتين أن تفتخر بالمملكة التي خرجت من بينهم كبلد ينافس كبرى دول العالم تقدماً وتطوراً، ينافس دول العالم في مجالات الاستثمار والتقنية والعلم.
كلمة أخيرة: على أولئك الذين يتبادلون الكلام الفارغ والادعاءات الباطلة أن يستوعبوا جيداً أن المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة من أجل رفعة مواطنيها ليكونوا سادة بين السادة.